المقال الاسبوعى
افرحوا بعيد الشرطة
بقلم ابو مفراح
فقد استفزتني الأنوار تلك الأنوار الموضوعة على مباني ومدريات الشرطة أثناء مروري الذي لم أجد له تفسير سوى تلك الأفكار التي تلاعبت في ذهني بأنه من الممكن أن يكون السيد اللواء مدير الأمن قد زوج ابنته أو تزوج هو أو وهبه الله مولودا فأراد أن يحتفل بطريقه المسئولين المصريين الذين تعودوا على التعامل مع مرافق و أجهزه الدولة و كأنها عذبهم الخاصة أو من ممتلكاتهم .
إلا أن تلك الأفكار قد توقفت عندما اجابى المخبر الواقف أمام " مديريه الأمن " بأن تلك الأنوار احتفالا بأعياد الشرطة فسألته وما هو اليوم فقال لي يوم 25/يناير القادم .
انبت نفسي كثيرا كيف لي لا أتذكر يوم عيد الشرطة ، الشرطة التي ما فتأت تسهر على راحة الوطن و المواطن التي تحافظ على كل شبرا في امن الوطن الداخلي، الذي ملئت مصر التضحيات و الشهيد تلو الشهيد و رسمت شعاعا من فخر و اعتزاز عن جبين الوطن.
نعم قارىء العزيز فجهاز شرطه الاسماعيليه سطر أحرف من نور في التاريخ المصري بقيامه بالوقوف أمام اله الاحتلال و قدم سلسله من التضحيات تظهر مدى الصمود و الترابط فوقف المخبر بجوار الضابط ومعهم العميد و اللواء للحفاظ على الكرامة و الوطنية، عندها أيقن المحتل يأن الاراده المصرية لم و لن تتزعزع و عرفوا أن المجتمع المصري لن يغلب فقد كانت الشرطة حقا في خدمه الشعب و الوطن .
ولك أن تتخيل الآن ما يحدث و قد تشمعت عينيك بفيديوهات التعذيب داخل أقسام الشرطة تلك الأقسام التي تحولت إلى سلخانات التعذيب يقتاد إليها المئات من المصريين كل يوم ليروا ما يرو بعد أن كانت ساحة للدفاع عن البلاد .
إن جهاز الشرطة اليوم ليضرب مثالا يحتذي به من الخسة و النداله و القزامه، ففيه يغتصب الأبرياء و تنتهك الكرامات و يعلق المواطن من قدميه و يضرب على أرجله حتى تتورم، أصبح ملاذا لمجموعه من الشذاذ الذين ملئهم الكبرياء و العنطزه و الخيلاء فترى الواحد منهم و قد غطى عينيه بنظارته السوداء و قد علق على كتفيه النجوم و السنور ينظر إلى المواطنين الذين يدفعون راتبه من ضرائبهم كأنهم عبيد عنده فيسب و يضرب هذا و يعلق هذا من قدميه و يغتصب من تلك عفتها و يأمر احد مخبريه أن يضع عضوه التناسلي في فم الثالث، و الرابع وضع له المخبر قطعة خشب في دبره وسط ضحكات من الضباط ورجال الأمن الآخرين، و الخامس تم إشعال النار في جسده النحيل و السادس تم إلقاءه من شرفه منزله أمام زوجته و أبناءه الثكلى و السابع تم إغراقه في مياه الترعة من هول ما لاقى من ضرب و عذاب على ايدى زيانيه الشرطة ، وثلاثون ألف معتقل في أحط الظروف جوانتانامية في سجون تشرف عليها الشرط و فيها ما فيها من انتهاكات لحقوق الإنسان تشيب من هولها الرؤوس ممتدة على طول الوطن المغتصَب.
الادهى و الأمر من ذلك ما تقوم به من دور كلاب الحراسة على الحدود مع رفح ووقوفهم بكل خسة و نداله أمام ثلاثة الآلاف من الأطفال و النساء يضربونهم و يزيدون من حصارهم حتى يرى العالم كله أن مبارك و نظامه و كلابه قادرون على أن ينفذوا توصياتهم بالمحافظة على إذلال الفلسطينيين و عدم قطع الحصار المفروض على غزه
نعم جاء ميعاد احتفالات الشرطة ومازال هذا الجهاز هو المعضلة الحقيقية أمام التغيير و الإصلاح فبه يمتلك النظام الاستبدادي مقاليد الأمور و به يخنق البلاد و يأدب المعارضين و يقمع الحريات فوزارة الداخلية و ما بها من أجهزه هي يد النظام المستبد الامينه في المحافظة عليه طالما يرمى لهم بالرتب و الرواتب .
لذلك فلن نستطيع أن نقوم بما يملى علينا واجبنا تجاه ما يحدث في غزه إلا إذا تمردنا على هذا الواقع الذي نحياه و نعيشه فيجب أن يتغير هذا النظام حتى يتغير نظام الحياة من حولنا ، حتى ترجع الشرطة إلى دورها الذي ضرب به المثال في معركة الاسماعيليه ، وحتى لا يقف النظام و يجعل جهاز الشرطة كلاب حراسه لسياسة الأمريكان و الصهاينة ، حتى يقوم جهاز الشرطة بدور حماية الوطن و المواطن لا بدور الجلاد و المغتصب حينها نستطيع صدقا أن نحتفل بعيدا للشرطة.
ابو مفراح
جمهورية مصر العربية
22/1/2008
19 comments:
نعم عندك كل الحق
فالشرطة لم تعد تحمى المواطن بل هى التى تنتزع حقوقه
اللهم ارحمنا يارب العالمين
انا الحقيقة مش قادرة اكلم فى موضوع غزة ده لانه تعبنى نفسيا بجد و اكتر الى تاعبنى انى اولدت بنت مش قادرة اعمل حاجة و احلى ربونى على مبدا المشى جنب الحيطة
عفوا يا اخى العزيز
كلام حضرتك مؤثر جدا
المفروض ان الشرطة هى حامية الناس وحامية حقوقهم
ولكن ماظهر فى تلك الاشرطة غير الافكار تجاة شريحة كبيرة منهم وهذا مبرر
واذكركم بانة لن يتغير الواقع الا بتغير الزعيم الاول
ابو مفراح
حبيب قلبي اي فئة في الدنيا فيها الحلو و الوحش و لسة الشرطة فيها ناس كويسة
و لسة فيها ناس قذرة المهم نعرف نفرق و نتعامل
السلام عليكم
ازيك ياابومفراح
الشرطة
فى كل فئة هتلاقي اكيد الحلو والوحش
الحلوقليل جدا
لكن الوحش هتلاقيه كتير
الحلوين القليين زى الشهيد محمد عبدالكريم المتناوى اللى استشهد فى سبيل انقاذ فتاة من الاغتصاب من سواق ميكروباص والتباع اللى معاه
فيه زى الشهيد احمد مسلم اللى استشهد فى سبيل حماية الوطن من تجار المخدرات
أينعم الحلوين دول قليين بس ميمنعش ان الوحشيين اللى احنا بنشوفهم كتير وكتير جدا وافتروا كمان اووى
تحياتى على المقال المثير والجميل
لا حول ولا قوة الا بالله
ربنا ادانا فرصة لا يمكن تتعوض تاني
ادي بتوع غزة جولنا لاجئين....فارين بدينهم ودماءهم
زي المهاجرين أيام الرسول صلى الله عليه وسلم بالضبط
واحنا قدامنا الفرصة ان احنا نبقى الانصار...لو عملنا زيهم...
هل هانفوتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
............
لا تنسوا
ـ التبرع
ـ التبرع
ـ التبرع
ـ المقاطعة
ـ الدعاء
.........................
وياريت تشاركونا في حملة أخلاقنا...إسلامنا
http://groups.yahoo.com/group/akhlakona/
أو مدونة...أنا إنسان
http://ana-insan.blogspot.com/
كانه رجل والان اصبحه عيل
احمد الجيزاوى
كل تلك المعانى تدور فى رأسى كل عام
و فى يوم ميلادى
فقط لاننى مواليد 25/1
لنا الله
وكما انقلب كل شيء في الحياة
انقلبت أوضاع الشرطة في بلادنا
فما عاد دورهم ذاك نفسه الذي لأجله تقام الأعياد
السلام عليكم
اخى ابن عمر
جزاكم اله خيرا على التعليق و تحياتى اليك
السلام عليكم اختنا عاليا حليم
تحياتى اليكم اولا
ثانينا تستطيعين ان تقدمى اختى شىء فالرجل و المراه عند المحافظه على الكرامه فى خندق واحد بل فى بعض الاحيان تكون لدا المراه دور اكبر بكثير من دور الرجل
تحياتى اليك ولا تنظرى الى الجانب المظلم من نفسك
مدونه يلا نفضحهم
احييكم اخوانى على ما تبذلوه من جهد و فك الله قيد كل منن تحرك لنصره المحاصرين
حريه الفكر و التعبير
حقيق ما قلتيه لن يتغير الواقع الا اذا تغير النظام جميعا و البدايه بمن بيده مقاليد الامور
جزاكم الله خيرا على المرور و التعليق
حبيبى شمس
جدتى كانت دائما تضرب لى هذا المثل
" الطماطمايه النظيفه عندما توضع فى قفص به طماطم حمضانه بتحمض "
تحياتى اليكم حبيبى
اختنا الفاضله عاشقه الوطن
تحياتى اليك اولا
فعلا راينا من جهازو الشرطه من يبذل نفسه فى سبيل تأدديه واجبه امام الله و امام الوطن ولن ننسى هؤلاء فى خضم ما نراه من اجهزه الشرطه من افتراء و انتهاك
السلام عليكم
تحياتى اليك انا انسان و ان شاء الله نشارك معكم
حبيبى الجيزاوى
و يا ريت اصبح عيل ده بقى عيل مش قادر على انه يخلى تصرفاته تصرفات رجاله
السلام عليكم
tamooh
بدايه كل عام و انتم بخير
و متزعلش و كل ما ييجى يوم ميلادك افتكر الشرفاء فقط ولا تنظر الى الاشقياء
اختنا النجمه الصامده
حقيقتا اعجبنى تعليقكم
فعلا
انقلبت أوضاع الشرطة في بلادنا
فما عاد دورهم ذاك نفسه الذي لأجله تقام الأعياد
Post a Comment