يا مصرى ليه

Tuesday, April 29, 2008

المقال الاسبوعى

يوم الميلاد و المخاض (2)

فكوا القيود

بقلم ابو مفراح

الرابع من مايو ..يوم الميلاد ...و المخاض

مرحله مخاض شعب يبدأ خطواته الأولى في التغيير و الإصلاح و إنهاء حكم طال الصبر عليه و انتهى الأمل فيه و الرجاء منه و لم يعد أمامنا غير مجابهته و إقصاءه عن المشهد المصري تماما حتى تعود مصر و الامه إلى عهدها الأول و طريقها المرسوم ، طريق الشرف و الكرامة و الكبرياء .

ففكوا القيود و أزيلوا حواجز القهر و الخوف من نظام بدأ يترنح على حلبه الصراع و بدأت أنفاسه الاخيره تخرج مع طول ما وهبها الله من عمر حتى وصلت إلى الثمانين ، وكأنه يشعر بلحظه النهاية و هي قادمة إليه في مشهد لم يتخيل يوما انه من الممكن أن تنظره عيناه ، و تلك هي من اخص شواهد نهاية الظالم و المستبد والدكتاتور الذي لا يشعر بان نهايته معروفه عواملها و مفهومه نتائجها منذ أن خلق الله الأرض و من عليها مهما اختلفت الأشخاص و الازمنه إلا أن مسبباتها واحده ، قهر الشعوب و ذلها و فقرها و تعذيب المواطن و حرقه و نفخه في أقسام الشرطة، و إطلاق يد الأمن تقطف أرواح المواطنين و تنتهك أعراض النساء و تذل الشباب غير أبه بالمر أه الطاعنة و العجوز المسن .

إنهاء للحياة السياسية و إقصاء المعارضة و تزوير كل انتخابات و العمل على خرق الدستور و القانون فأوامر الطاغية هي الدستور و قراراته هي القانون ........ تلك هي نهايات شاه إيران، وعيدي أمين دادا وفرانكو وسالازار وسوموزا وصدام حسين وبول بوت وهيلاسلاسي ومنجستو هيلامريم وجان بيدل بوكاسا وغيرهم ..، و كلهم بلا شك من نفس العينة و من نفس السلالة سلاله المستبدين و الطغاة فنهاياتهم متشابهة ومتشابكة ولو كانت الطرق مختلقه أو يفصل إحداها عن الأخرى زمنٌ سحيق ومكان بعيد.

نحن واثقون تماما بان مشهد النهاية الذي نتوقعه قادم لا محالة و قد لاحت في الأفق صوره و مقدماته لان الوضع من أوله إلى أخره ينطق بنهاية هذا النظام و ما اى شخص لديه القليل من الفكر السياسي يفهم ما نقوله جيدا.

إن المشكلة التي ننادى بها و نحاول أن نشق إليها طريق الإصلاح ليست في معرفه الحق بل في قول الحق و مجابهه الظالم ، فالحق مهما التبست المفاهيم و تعددت الآراء و زادت المحن و الابتلاءات سيظل باقيا ظاهرا يراه كل من دبت فيه الروح الانسانيه و تتمنى اى نفس طاهرة أن تظل تعيش في كنفه حتى تموت ، فالحرية و العدالة و المساواة و كره الظلم من الأمور الحيوية التي لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونها و سيظل يجاهد حتى تعود إليه طبيعته لأنها فطره الله التي فطر الناس عليها .

إلا أن مجابهه الظالم و الوقوف أمام جبروته و ظلمه و قهره و المناداة بالإصلاح و إعلاء صوت الحق فوق كل ميدان و التصدي لمحاولات خنق الحرية هي التي نفتقدها و نحاول دائما أن نردها إلى روحنا و نناضل من اجل أن تتبناها روح المواطن المصري الذي لن يشاركنا في التضحية من اجلها إلا إذا أيقن أن الحياة بغيرها هباءا منثورا .

فليقف الحاكم العسكري للبلاد و هو في يوم ميلاده ليشاهد عودة تلك الروح الطيبة مره أخرى إلى جسد مصر ، عوده المطالبة بالحرية و الديمقراطية و العدالة و المساواة و قد بدأنا نشق الطريق إليها و نتحمل تبعاتها من قتل و ضرب و تعذيب و تنكيل و مهانة و معتقلات و سجون .

الآن فليسمع صوتنا السجانين من خلف الزنازين المظلمة ، و ليسمع صراخنا كل جبان و خانع و مستضعف نامت عينه و هو يرى مصر و قد انتهى بها الحال إلى الهاوية بفضل سياسات الحزب الفاشل و بفضل بركات الوزارة الالكترونية و في عهد صاحب الضربة الجوية .

الآن فليسمع صوتنا الشرفاء خلف السجون و القضبان الذين سبقونا في الإيمان ،فليسمع صوتنا خيرت الشاطر وحسن مالك و ايمن نور و كل حر و شريف سجنه هذا النظام البائد و بنى أمامه الأسوار و الأسلاك .

الآن فليسمع صوتنا كل أم بكت من هول ما رأت يفعل بفلذة كبدها ، و كل زوجه صدمت حين شاهدت أشلاء زوجها و كل من صرخت و كل من نادت و كل من تحملت ظلم النظام و الفئة الباغية .

لقد بدأنا نتحرك و بدأت معنا الآلاف من العقول و النفوس تشاركنا و تحفزنا و تشد على أيدينا ، نتحرك من اجل التغيير بدأت منطلقاتها من عقول و افئده و ايدى شباب مصر الذين حملوا راية الحرية ونادوا بها في كل واد و ساح ، جمعهم حب الوطن على اختلاف الأفكار و غرس في قلوبهم نبت الحرية رويت بماء النيل و ترعرع عودها بخيرات الوطن .

أيها المصريون

لقد حان و قت فك القيود و كسر سلاسل الظلم و الهوان و إنهاء حكم طال فتطاول على كل نفس حره أبيه و أمتهن كل كرامه... و ذل كل عزيز ....وأهان كل شريف و جعل كل من حوله أصفارا متراصة، كان بارعا في اكتشاف اللصوص والنهابين والفاسدين والمجرمين وذوي الضمائر الميتة ليضعهم حوله في الوزارات والمؤسسات، ووضع ثروة وخيرات مصر بين أيديهم ،

في عهده اختفت قيم عزيزة، وأفسح المجال للتطرف والفتنة الطائفية، واحتقر الثقافة والكتاب، وجعل الكلمة العليا لسوط ضابط الأمن أو حذائه، وأصبح هو السلطات الثلاث دون أن ينبس أحد ببنت شفة، وأصيب ثلث الشعب المصري بأمراض وبائية، وزاد العاطلون عن العمل إلى ثمانية أو عشرة ملايين، وانحدرت اللغة، واختفى المشروع القومي، وأعطى إشارة خضراء لكل من يريد أن ينهب شريطة التقاسم مع أحد رجاله.

إن الرابع من مايو يبلغ فيه الرئيس الحاكم مرحله الثمانين، ويبلغ فيه الشعب المصرى مرحله المخاض...... فهو يوم ميلاد و مخاض .

ابو مفراح

29/4/2008

6 comments:

أحمد منتصر said...

تمام يا معلمي :)

بقولك لو عاوز تصحيح لفوي لبوستاتك ابعتلي على إيميلي وأردهالك ف أسرع وقت مصححة الواحدة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب :)

ahmed mefrh said...

شكرا حبيبى
مش عارف الواحد كان يعمل ايه اذا مكنتش مصحح لغوى بتاع كده و كده
تحياتى

دكتور حر said...

مش قادر أهم معاك واتخيل المره دي

مش عارف ليه يا أبو مفراح


العوض على الله ولا لسه

سلمت يمينك

Unknown said...

أن شاء الله المحاولة تنجح بس بالتوحد

الـــصـــــارم said...

تفضلوا بزيارة مدونتى
وهم الاخوان
على هذا اللنك
http://alsarem.blogspot.com

إخوانى مخربش said...

الاضراب فشل فعلا

بس الان فعلا احنا محتجين دعوة منظمة من الاخوان الى كل فئات الشعب للاضراب احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات

دعوة منظمة بجد يكون فيها فاعلايات كبيرة و دعوة الناس ليها تكون منظمة ومكثفة

امتى هناخد زمام المبادره بأه

اين نقود الناس اليه ولا ننوب عنهم فيه

هتتحقق امتى دى