يا مصرى ليه

Sunday, December 21, 2008

مقال

إلى حليلتي

احمد مفرح *

 

هذا المقال هو فصل من فصول حياتي اكتب فيه على غير العادة كلمات ليس كالكلمات  ، اعتدت أن اكتب هنا عن السياسة و فصولها و دروبها اطرق أبواب المفسدين واقف في وجه  المستبدين إيمانا منى بأن الوقوف في وجه الظالمين و المستبدين أعلى مراتب الإيمان و لو كانت بكلمات على ضعفها  تنشر في مدونه أو على صفحات المواقع .

 

اكتب و أنا أرى مشاهد النظرة الأولى في عيون قراء المدونة و هي نظره فيها من الدهشة  للوهلة الأولى ما فيها ، فإلى المندهشين أقول بأن هذه الكلمات أوجهها إلى من استطاعت أن  تجذبني إلى مواطن العشق و الهوى و أن تكون دائما إلى قلبي قريبه ،  تتألق لرؤيتها عيناى و ترنوا دائما للنظر إليها و إلى ابتسامتها المشرقة .

 

إلى حليلتي اكتب... و هي التي وهبها الله لي  من دون أن أدرى أو اعلم ، حكايتي معها فيها من حكايات العشاق و المحبين ما فيها من طهارة و نقاء ليس به رجس أو ظل من عمل الشيطان فالحب الذي بيني و بينها هو تلك العروة الوثقى بين قلبين –لاجسمين –قد اقترنا برباط الأبد و الخلود، و هو ذلك الحب العذري الذي يغمر الشبان في ادوار حياتهم فقد وفقني الله  و حفظني من أن اسقط في مواطن العشق المحرم أو الحب المغموس في نهر الخطيئة .

 

 حليلتي .... كنت أخاطب نفسي إلى وقت قريب بهذا السؤال  هل العزب سعيد ؟؟؟ تحدثت إلى نفسي فأجابتني.. نعم.. هو سعيد لأنه خفيف الحمل منطلق بلا كوابح ،  يتصرف في نفسه كيف يشاء ولا يدرك لها غاية و هو بين جميلات الشيطان  معصوم العينين لا ينظر إلى حقائق النظرات أو قد يكون أمام المحراب و في هدوء البيت .

 

بل هو واحد من اثنين  إما أن يكون سعيدا بفساد سلوكه أو سعيدا بسداد منهاجه ، بل هو سعيدا إذا صدمته هذه الدنيا بصعاب أمورها و قوة معاركها  و ما أكثر معاركنا مع الدنيا في هذه  الأيام  إذ يتلقاها في ابتسام و يقول لها ... ها أنا ذا   ... أنا وحدي .

 

ثم هل هو معذب ؟؟ الجواب نعم

 هو يتعذب في عنف فكل خواطره و كل أفكاره و أرائه بل كل حركه تتحدث عن الم عميق يحز في نفسه .

فأي عذاب و اى الم أقسى من أن يلمس البؤس و يراه أمام عينيه بارزا في كل ما حوله في الشارع و العمل و الجامعة  في الليل الطويل أو النهار الصاخب  هو يفكر في المر أه   دائما  أمامه هذا الملفظ القوى ... المر أه

 

ثم هو يقارن بين حالتين  يعيش و يسير  فى هذه الدنيا  في جو من الخيال الصرف أويمضى و بجانبه الحليلة الصالحة التي يتصورها المنقذ لنفسه من هذا العذاب ثم هو يخرج من هذه الموازنة و هو واثق أن في الزواج  الآلام  هي اخف وطأه من عذاب الأحلام .

 

إن حياه العزب صوره للألم الصارخ في هذا الوجود فهو في حيرته يتقبل كل يوم طعنات تتلف أعصابه ، إن فكر في الزواج راحوا يحذرونه و إن سكن تحير و انفجرت في نفسه ثوره و بركان يخشى أن يتقدم إلى ذات مال لقلة ماله  فقد يقولوا طمعان و إن  رني إلى جميله  فهو يخاف من هذا الجمال ومما يحتفظ به من مغبات .

 

كنت واحدا من هؤلاء عانيت مثلما عانوا و تألمت مثلما تألموا  و قفت انظر في حالي و حالتي أرى امامى النماذج الواحد تلو الأخر يتقدم و يخطب و يتزوج  عايشت هؤلاء و نظرت إليهم حينها أزيلت عن عيني غشاوة  كادت أن تفقد بصري ، كيف لمثل هذا العزب أن يخشى و الله قد اقسم على  عونه ،  و كيف  لهذا العزب أن يعذب في الدنيا و أمامه تلك الأمثال و هؤلاء العزاب الذين تزوجوا ولا ناقة لهم و لا جمل  أرادوا العفة فعافاهم الله و أيدهم بمدد من عنده فأصبحوا في ليله و ضحاها في نعيم الزواج بعد أن كانوا في عذاب العزب .

 

حليلتي ... أريدك صبورة على الابتلاء و المحن لان مثلي ممن يكتوون ليل نهار بنار  الأوضاع المرة  لن يستطيع أن يتقدم و أن يصنع لكي بعضا ممن ترغبين حياه هانئة أو حتى مطمئنه لأننا في ظل هذا الاستبداد  حياتنا دائما على موازين مترنحة نعيش في أجواء محفوفة بإرهاب مستبدين و ظل حكام متواطئين و قد اخترنا أن نكون في المواجهة معنا الله نعم موقنين بذلك و معنا أيضا صبر المحبين ووعيهم و إرادتهم الصلبه التي تكسر قيود محبيهم عليها   و اعلم انك ستكونين عند حسن الظن .

 

حليلتي ... أتعهد أن أكون دائما  كما تحبين ما استطعت  و أن أظل على العهد دائما ما حييت فخير الزوج أريد أن أكون  و خير الزوجة أريد أن تكوني و بين هذا و ذاك  رباط من الحب و الشوق و العاطفة التي ظللها الله تعالى برباطه الطاهر  على سنه نبيه صلى الله عليه و سلم .

 

حليلتي  ... في النهاية لا اعلم قبل هذا العام أنى سأطرق بابا ادخل منه إلى سعادة هذه الدنيا و رضي رب العالمين ، فأنا أحس بك و كانى معك قد أصبحت كل شيء و من قبل كان الفراغ و كنت افقد كل شيء ، كنت أتألم نعم  لأقل سبب و أحيانا بلا سبب ، كنت في قلق بلا شك ولا أرضى بوضعي في الحياة  أما اليوم فأنت ضياء قلبي و غذاء نفسي و البناء لهذا الجسم المتحطم...... فأي جوهر أنت؟؟ . 

 

21/12/2008

Blogged with the Flock Browser

3 comments:

AbdElRaHmaN Ayyash said...

:)
ما شاء الله
:D صرت عريسا يا سيد احمد
نقولك بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
:) ربنا يتمم على خير يارب و يحفظكم لبعض
:) بس بجد .. كلماتك رائعة
دمت لها
و دامت لك

رئيس جمهوريه نفسى said...

اسف للتدخل بس بناء على ترشيح البعض ليه طالب خدمه من حضرتك شرحها فى اخر بوست عندى فى البلوج لو لو امكن يعنى

Unknown said...

الف مبروك يا اخى العزيز

ربنا يسعدكوا و يوفقكم