يا مصرى ليه

Wednesday, February 18, 2009

الرد على التعليق

الرد على التعليق

احمد مفرح

 

كنت اعلم منذ الوهلة الأولى لكتابتي هذا المقال أن هناك من الآراء من يختلف معي في النظرة ،  و إن كنت توقعت أن الاختلاف في النظرة سيكون فى الشكل و ليس المضمون  و هو ما تحقق فعلا بما أرسلته إلى الاستاذه nura عبر الايميل و الذي نشرته على المدونة ، لان الخلاف في المضمون سيلقى صاحبه إلى التحدث عن جدوى الفرائض و هل لها قيمه أم لا و هو من وجهه نظري سيدخل صاحبه إلى إشكالات في العقيدة لسنا بصدد التحدث فيها .

 

1- تحدثه اختنا الفاضلة في ردها على أهميه الصلاة  و ذكرتنا بفضلها و أهميتها و فنده لنا رأيها على جانبين الأول الروحي والأخر  العملي أنا معها في كل ما قالته بل أكثر مما تقول لانى  أؤمن به إيمانا لا يتزعزع و يقينا لا يشك فيه ليس من أخلاقياتنا كرجال للدعوة و منتمين للإخوان المسلمين أن نتحدث  عن الصلاة و نشكك في أهميتها  مثلنا مثل إخواننا  الذين يفصلون العبادة عن الواقع العملي في الأرض و يحصرونها في المسجد و حسب .

 

 و هذا ما كنت أخشى أن يفهم من مقالي و أن يأخذ منه و يقتطع من عبارات و يبنى على هذا الاقتطاع، فأنا لم أتدخل من قريب أو بعيد في تحليل قيمه الصلاة كما ذكرت  اختنا في ردها و أسباب فرضها على المسلم   بل و لم أتدخل في أهداف الصلاة  فكل ما ذكرتنا به اختنا الفاضلة من البديهيات لاى مسلم لذا فما تم في نقدكم الكريم  على المقال من أبتناء  غير صحيح و أخذ بالجزئيات و ترك الكليات  .

 

2- ما أردت أن أناقشه اختنا هو في عجالة أن مواجهه الأزمات التي تنهال على امتنا لا يواجه بالاكتفاء بالصلاة  و حسب و الدعاء و حسب "و إن أخذت صلاه الفجر كمثال و ليس كغاية لان الفجر مثلها مثل باقي الفرائض من الصلاة "   لان بمثل هذا المنطق هو دعوه ضمنيه إلى تغيير سنن الله في الأرض  و إهدار منكور للأسباب يروج لقيم التواكل و البطالة و القعود  و هو ما أصاب العقل المتدين في كثير من الأحوال لأنه كما قلت في المقال هناك الكثير من الإخوة المتدينين  في كثير من الأحيان" يحلوا لهم أن يقيموا جدارا عازلا  عن الواقع الذي يعيشون فيه و متطلبات زواله من إيمان و عمل صالح ، فهم يتعاملون مع "الأول" الإيمان بالله و التعبد إليه سبحانه بالصلوات و القيام و الدعاء و يحسبون ان هذا  يعطيهم الحق في أجازه مفتوحة من "الثاني"  العمل و التكليف و الالتزام ظانين أن بصلاة الفجر و الدعاء فحسب  ستنزل الملائكة من السماء و تتدخل القوى الغيبية الخارقة لصالحهم في كل الحالات و هذا فهم خطر و شائع و بالتأكيد تتفقين معى على ذلك" .

 

3- أجاوبك اختنا و أقول أن سر نجاح إخواننا في فلسطين و لبنان هو لأنهم جمعوا بين الإيمان و العمل تعبدوا لله في المساجد و كانت هماتهم ساجدة له أيضا على ارض المعارك بما استطاعوا أن يعدوا من عده ناصبين أمام أعينهم قوله تعالى " و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة " فعبدوا الله و بذلوا ما استطاعوا من عمل  و توكلوا عليه  فأيدهم سبحانه و تعالى بنصر من عنده و كما قال الأستاذ احمد خفاجي فى تعليقه على المقال أن  الله سبحانه وتعالي لم يقطع علي نفسه نصرتنا إذا أدينا الصلاة ولكنه وعدنا بجزائها في الأخره وقد ترك الأمور لترتبها سننه الكونية بمشيئته وإرادته
لقد هُزم المسلمون في أُحد وكانو يصلون الفجر ومع ذلك ندعو أنفسنا للتمسك بصراطه المستقيم وأداء العبادة لله سبحانه وتعالي ثم التماس أسباب القوه والنصر والتي أشير إلي بعض منها "على حد قوله "

1- رفع المظالم بيننا وإطلاق الحريات

2-العلم وامتلاك اسراره

3- العمل وامتلاك أدواته

 

4- و أخيرا اختنا الكريمة تعليقكم على ما ذكرته من مثال فيه دلاله على فهمه خطأ لانى لم اجعل الصلاة سببا في رسوبي في المادة الدراسية كما ذكرت و لكن لانى لم أقم بالمذاكرة  و ليس اهتمامي بالصلاة هو سبب رسوبي كما حدثني استاذنى و معلمي منذ صغرى  و كما اعتقدتى اختنا .

 

جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم اختنا nura  على تذكرتكم لنا و نصحكم

 

أخوكم/ احمد مفرح

Blogged with the Flock Browser

1 comment:

القلم السكندري said...

الأخ الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن كان هناك من يستحقُ أن يتنزل عليه النصر دون أخذٍ بأسبابه وإعدادٍ لعدته لكان النبي الذي قال الله له: (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض))

سنة الله الكونية في أعداء هذه الأمة أن يكون عذابهم بأيدي المؤمنين:

(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم)

أما هؤلاء الذين يقسمون الدين إلي مراحل.. ويؤمنون ببعض الكتاب ويتركون بعضه وراءهم ظهريا.. وأما الذين تولوا عن الجهاد لا أقول يوم الزحف علي الكفار.. بل يوم أن دهم الطواغيتُ الحكم في بلاد المسلمين.. ويوم جهاد الدفع الذي هو (أوجب شئ بعد الايمان كما ذكر شيخ الاسلام)

إن هؤلاء المثبطين المخذلين الذي يلا يرون الاسلام غير صومٍ وصلاة .. فليسوا إلا طابوراً خامس ينخرُ في عزائم الشباب.. ويسلم حصون الامة الي اعدائها لقمة سائغة

ـــــــــــــــــ

أما بخصوص الاخت الفاضلة/ نورا

فاظن أن خلافها معنا مبنيٌ علي سوء تفاهمٍ حول العنوان فقط.. وهذا من باب حسن الظن بالمسلمين

ــــــــــــــــــ

جزاكم الله خيرا