يا مصرى ليه

Tuesday, February 26, 2008

المقال الاسبوعى

برغم الواقع ....سننتصر

بقلم ابو مفراح

لست أدرى ما الذي دفعني لكتابه هذا المقال و قد سبق أن كتبت مقالات عده أنا و غيري في هذا الأمر و لم تجد نفعا أو تترك أثرا ننادى على هذا الشعب و تلك البلد حتى تتمرد على الواقع الذي تعيشه و تحياه لان الوقوف أمام الغي و البغي من مبررات إيجاد الكرامة و إذا لم يشعر هذه النظام انه يتعرض للعقاب و لو حتى المعنوي فأنه لا فائدة و سيظل سائرا في غيه يدوس على هذا الشعب ولا يأبه لأحد كما شرحنا قبل ذلك فىمقالات عده فهذا النظام يتترس بالخارج الذي أيده ومازال يؤيده مهما طغى و تجبر على شعبه و دعك من غيبوبة حقوق الإنسان و الدفاع عن الديمقراطية.

و بدا يتفرع تماما إلى كيفيه أن يجعل من هذا الشعب ، شعب طوعي مستكان ليست له كرامه أو نخوة كيف ينتزع منه جينات الرجولة ، و كيف يمضى به إلى الوحل و إلى مستنقع المهانة وهو لا يقول لا و يلا ينطق لسانه بكلمه اه

و تمت البرمجة على أحدث سبل و طرق الاستعباد الطوعى ، و بدا النظام في تكوين جيش من المنافقين و الأجراء الذين يزينون له ما يفعل و ينفخون له صورته أمام الراى العام و الجماهير حتى اختلفت الصور و الأحداث انقلب الحق إلى باطل و أصبح الحقير هو الشريف الذي ترص أمامه الصفوف و تضرب له الأبواق .

و النظام المستبد يعلم جيدا بأنه لو ترك الشعب يدلى برأيه فأنه سوف يرمى به في مزبله التاريخ و تقرا عليه الفاتحة ، لذلك فهو عمل أولا و قبل كل شيء على أن يفقد المواطن المصري ثقافة التعبير عنده فأخذ شيئا فشيئا يلف يده حول هذا الشعب و يطوف رقبته و يضغط عليها حتى خرجت روح الحرية و الكرامة و المطالبة بالحق و العدل من جسده و أصبح خاويا و مجردا تماما من أية روح .

عرف انه إذا لم يشغل هذا الشعب بمأكله و مشربه فإنه سيشغل به هو و يطالب بما له من حقوق و مستحقات و عندئذ يثورون و يطالبون و يعتصمون ، و هاذ ما يأباه النظام الحاكم وما يخشى منه فالمظاهرات لا تكون إلا في انتصارات "الكوره" و الهتاف لا يكون إلا لانتصارات الرياضة و غيرها مما لا نشك في انه ولاء و انتماء و لكن ما نريده حقا أن تكون تلك الثورات و المسيرات في حقوق و مطالب الشعب ، لقد فرح المصريون حقا وسوف تكون فرحتهم اكبر قيمه و أعلى شأننا عند انتصارهم على مستبيحي كرامتهم و أكلى أموالهم و معذبي أبناءهم و قاتلي رجالهم و مغتصبي نسائهم .

لذا فالجماهير و المواطنين بعد تركيب كل برامج قبول الهوان والبرامج المساعدة لها منذ وصول هذا النظام إلى سده الحكم لا تجدها تغضب ولا تجدها تشعر بالمراره او السخط و الغضب من تزوير الانتخابات أو تزييف الاراده أو التعذيب في أقسام الشرطة .

فجرائم هذا النظام لا تخفى على احد و التقارير و المؤشرات تدل على انهيار و انحدار ما بعده انحدار و هذا ليس تجنيا و إنما هي أرقام الواقع الذي لا شك فيها أو لبس ستة ملايين عاطل عن العمل يمدون أيديهم لآباء خلت جيوبهم من ثمن طعام لصغارهم، ولا يستطيعون حتى أن يرفعوا أصواتهم مُحَمّلة بكرامة ورغبة في العيش وقيمة فقدوها، ثلاثة ملايين من الحطام الادمى المتناثر في الطرقات و سكاني القبور الباحث عن الفتات في صناديق القمامة مع القطط الضالة و الكلاب،عشره ملايين من المصريين الذين أصيبوا بأمراض الكبد و السرطان من جراء الهواء الملوث و الماء الملوث و الطعام الملوث،

لذا فلم يعد الأمر مقبولا لم تعد أذاننا قابله تلك الأصوات التي تنافقنا كل يوم و ليله لم تعد تلك العيون تصدق مشاهد التزييف و التزوير في الأقوال و الأفعال على أنها تقدم و رخاء و حضارة .

يجب علينا أن ننهض من تلك الغفوة و ننفض عن كاهلنا التراب ، هذا التراب المتراكم على مدار تاريخ الذل و الاستعباد ، تلك الجماهير يجب ان تفقيق من غيبوبتها و تخرج من صمتها حتى و لو كانت خارجه من ضيق عيشها و طعامها و شرابها ، حتى و لو كان الخروج من اجل عشره جنيهات أو من اجل رغيف الخبز وضيق اليد و شح الرزق .

يجب على المصري أن يفكر في عيشه ينظر أمامه و يترجم ما تراه عينيه يسأل لماذا لا يعيش في كرامه و حرية أين حقوقه و أين مكتسباته هل نفعه السكوت و المشىبجوار الحيط ، هل الذهاب إلى ما وراء الشمس سيكون أفضل حالا مما هو عليه .

ولا شك فانه قد ولد الكثير من الشباب النابض بالحرية الذي لم يستكين لبرامج النظام المستبد في العبودية و المهانة و بدأت الجماهير تخرج من صممتها بدت في الظهور في الاونه الاخيره و صارت حالات الغضب و الحنق و السخط من النظام المستبد الحاكم الراى الذي يتجمع حوله المصريون بكافه الشرائح و الطوائف .

إلا أن هذا لا يكفى ، لا يكفى حتى لتغيير بعضا من الواقع الذي نحياه و نعيشه ، فلن يتم التغيير إلا بأيد هذا الشعب و سواعده ، لتتراص الصفوف و تتجمع الأقلام و تتحد الأحزاب و قوى المعارضة لينهض الوفد بشرفائه و يثبت حقا بأنه وفد هذه الامه و قائدها لنيل استقلالها من الاحتلال و الاستعمار فنحن يا شرفاء الوفد في استعمار أقوى من استعمار الاحتلال ، ليثبت الناصريون حقا أنهم أهلا للوطنية و الكرامة ليتجمع اليساريين و يعلوا من شأن الحركة العمالية و يفيقوا من غيبوبتهم و ليصرخ الغد الجريح رغم الطعنات المتتالية ، أوجه حديثي للأفراد و ليس للقيادات الذين يتنفسون هواء النظام الحاكم و يعملون على شل حركه أحزابهم و تفريق الصفوف و زعزعت القوى من اجل منصب و معونة .

لتنهض قوى الشعب جميعا و تمد يدها في أيدينا لقد رمينا أحمال الماضي وراء ظهورنا و تناسيناه بحلوة و مره ، و لتنسى القوى الوطنية ما في قلبها من ضغينة و ليكون هدفنا واحد و طريقنا واحد فإنهاء حاله الاستبداد و الفساد هو المطلب الذي نتجمع حوله و هو المعنى الذي ننشده .

سوف ننهض بمسئولياتنا وواجبنا تجاه هذا الوطن و سيتصدى هذا الشعب و شرفاءه للفساد و الاستبداد وغلاء المعيشة و تردى التعليم و المرافق و الخدمات سيتصدى للاحتكار و الاستغلال و انحراف الاجهزه و الإدارات سنتصدى لكل ما يحول بين المصريين و الحياة الكريمة في وطنهم و قد راهنا منذ الوهلة الأولى على أننا سننتصر و لما لا و الحق في أيدينا و روح الله ما زالت فينا و معنا كل الشرائع و كل المنطلقات و الثوابت و كل شريف في تلك الأرض هو معنا و كل حر قابع في ظلمات السجون معنا و كل ثكلى يتم هذا النظام أطفالها هي معنا ، و الملايين من الشباب العاطل الملقى في الطرقات و على الارصفه معنا ، معنا ثلاثون ألف معتقل و أبنائهم و أقاربهم و نساؤهم معنا ساكنى المقابر و العشش الصفيح ، معنا القضاة الشرفاء و الأطباء الأوفياء و المحامين الثائرين ، معنا رجال العلم الذين لم يقبلوا الذل و المهانة ، معنا الموظف المنهك في لقمه عيشه الذي لا يكفيه راتبه لشراء كسره خبر جافه او خرقه الكساء باليه و سنظل فى صراع دائم مستمر مع هذا النظام حتى يسقط احدنا و ينتصر الآخر و نحن واثقون من النصر لأن فينا نفخه من روح الله و الله حي لا يموت .

ابو مفراح

جمهوريه مصر العربيه

26/2/2008



20 comments:

أنا حر said...

طول ما في ناس زيك خايفة على البلد يبقى اكيد هننتصر رغم كل شيء
تحياتي
ملحوظة: ياريت تبعتلي الاغنية او اسمها على الميل علشان حلوة قوي

خالد حفظي said...

ماشاء الله
مقال قوي ... وروح وثابة ... أتمنى أن تسري في كل شباب الأمة
أؤيد نداءك لكل الشرفاء من كل الاتجاهات السياسية لترك الخلافات جانبا و الوقوف صفا واحدا ضد هذا النظام الفاسد المستبد
و رحم الله من قال
إذا ما الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
خالص تحياتي

ابو صهيب ( الجمعاوي الاصيل)سابقاً said...

استاذي الفاضل

ابو مفراح

ممكن اشارك معكم في مدونون ضد التزوير

ياريت اعرف التفاصيل

ابو صهيب ( الجمعاوي الاصيل)سابقاً said...

وياريت لو سمحت

تبعتلي الرابط بتاع السليداللي حضرتك عامله بتاع المحليات

ويكون لك جزيل الشكر

صوت من مصر said...

ابو مفرح انا مش اخوانى لكن ضد الحزب الذى يسمى بالوطني فاى وطنيه هم يحققونها فى دافع التزوير ووووووو كده كتير عليهم قوى بصراحه
مدونتك هيله

Unknown said...

اخي ابومفراح
ربنا يحفظك ويبارك فيك
وفعلا الناس محتاجه تتحد وتجاهد من اجل دينها ووطنها وكرامتها
ولايغير الله مابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم
ومحتاجين نغير من نفسنا كتير
وان شاء الله ستعود هذه الامة قويه شامخه بفضل الله عزوجل
وطمني عليك يااخي
وجزاكم الله كل خير

ammar said...

المؤمن الحقيقى
دائما فى قلبه الثقه فى الله
وفى نصره
وانما فقط ينتظر هذا النصر
الا ان نصر الله قريب
وعلى فكرة لو ماكانش بايدينا هايكون بايدين غيرنا
وان تتولوا يستبدل قوما غيركم
ربنا يستر
شكرا

مشروع انسان said...

جزيت خيرا يا فندم

ولازال الهاء هذا الشعب عن حقوقه مستمر

ينظرون الى قوت يومهم
ولا ينظرون الى مستقبلهم

ولا ينظرون الى غدهم
كيف سيكون

سبحان الله
اى غشاوة تلك
التى وضعوها على اعينهم
فما عادوا يبصرون حقوقهم
لا واجباتهم حتى

رفقة عمر said...

احنا السبب فى الهوان والذل اللى احنا فيه اصبحنا نخش العبد ولاننشخى رب العباد
وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم
بوست رائع
ربنا يبارك فى حضرتك

Unknown said...

اخى الفاضل
ابو مفراح
كل الشكر لك مقالك قوى وتحليل واقعى لواقع مرير نعيشة ونحياه وان كنت متاكد ان الشعوب هى الباقية وليس الحكام ومهما طال الزمن او قصر فسوف ينتهى الحاكم ويبقى الشعب
شكرا لك واتمنى لك دوام التوفيق والتواصل ان شاء الله

شريف طلال said...

مقالك حلو اوى بجد
بارك الله فيك
شكراً ليك و تحياتى

مصطفى محمود said...

مقال رائع يا ابو مفراح ومتفق معاك ان الحل هو النضال يا حنا يا النظام

Rania Lelah said...

اكيد هنتغير ماهو مش هنفضل كدة طول عمرنا

تحياتى لفلمك الجرىء

mohammed alsha3r said...

مدونتك ماشاء الله مرتبه بالضبط زى شخصيتك


ربنا يبارك فيك ياعمنا

بس مفيش حد عنده شك اننا ان شاء الله هننتصر

والله المستعان

مقال جيد

مصطفى محمد said...

سلامو عليكو

النصر جاي جاي
بس اللي حيستحقه .. هو اللي بيحسبها زي اللي بيحسب عشان يخربها .. مع الفارق ان ربنا مع اللي بيحسب للحق

تحياتي

شهر ديسمبر said...

اولا
انا مش عارف البلوج عندى فيه ايه
مش عارف ارد على التعليق
بتاعك
بس طبعا انا سعيد بيه
اما بالنسبه للبوست الرائع اللى انت كاتبه
فده حاجه انت ظلمتها
فكل نقطه فى البوست
محتاجه لبوست ومساحه اكبر
انما العموم فى المواضيع اللى زى دى
بتغفل بيها مأساه
وكل المواضيع اللى فتتحتها
مواضيع مساويه تماما لحق الحياه
فالحريه فرق بين الحياه والموت
اما موضوع الحزب الوطنى
فحدث ولاحرج
انا ليه صحاب
المفروض انهم قيادات على مستوى المحليات
فكل حاجه بتحصل بيبقى الاتفاق عليها عندى فى الشقه
اغرب موضعين عن الحزب
الانتخابات جوه الحزب
يعنى مش كفايه تزوير بره
حتى جوه الحزب
حزب ادمن التزوير
الموضوع التانى
فيه شقه جمبنا
فقالوا ناخدها مقر للحزب
مش عشان خاطر الحزب
لا
عشان تبقى شقة دعاره خصوصى
فى حمى الحكومه على حساب الحكومه
مش عايز اطول عليك عشان بوستك محتاج
ل كلام كتيير
عموما رائع
البوست
وخصوصا الجزء الأخير
مع بعض التحفظات على العموميه
فى الموضوع وفى الأشخاص
بالتوفيق

موناليزا said...

احييك على تناولك لهذا الموضوع بالجرأة دى

أحمد سعيد بسيوني said...

بسم الله
معذرة على التحليق خارج السرب
ولكن
ثورة طنطا في صور - جديد مدونة البحر
مع خالص تحياتي

Unknown said...

زى ما قلت كده بالضبط (البغي من مبررات إيجاد الكرامة و إذا لم يشعر هذه النظام انه يتعرض للعقاب و لو حتى المعنوي فأنه لا فائدة و سيظل سائرا في غيه يدوس على هذا الشعب)

بس ده حاسة كده ان الامل فيه بعيد يظهر ان الشعب المصرى خلقته كده

Anonymous said...

المقال ده قوى
لكن تفتكر ان التغيير محتاج قد ايه
؟؟؟؟؟